حفل افتتاح متحف السادات

17 فبراير 2009

شهدت السيدتان سوزان مبارك وجيهان السادات افتتاح مشروع توثيق حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات؛ والذي يشمل موقعا إلكترونيا ومتحفا وبانوراما تراثية، وذلك في حضور كبار المسئولين والشخصيات العامة. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية إن المشروع يأتي برعاية خاصة وتوجيهات من مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وبدعم ومساندة من السيدة جيهان السادات التي قدمت كافة المقتنيات الخاصة بالرئيس الراحل إلى المكتبة لإعداد متحف وموقع إلكتروني وبانوراما تراثية Culturama توثق لحياته الشخصية والعملية. وأضاف: لقد حصل فريق عمل المشروع على آلاف الصور والوثائق والأفلام التسجيلية وغيرها من المواد التاريخية النادرة التي لم تنشر من قبل، كما قدّم الأستاذ فوزي عبد الحافظ، سكرتير الرئيس الراحل، كافة ما لديه من أفلام وصور نادرة إلى المكتبة، بالإضافة إلى تعاون العديد من الجهات مع مكتبة الإسكندرية من أجل إنجاح هذا المشروع؛ ومنها: مؤسسة دار التحرير، ودار الهلال، وروز اليوسف، والهيئة العامة للاستعلامات، وقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وقال الدكتور سراج الدين إن السادات.. بطل الحرب والسلام.. كان ومازال أحد أهم قادة الدول في التاريخ الحديث والمعاصر. وتوثيقًا لحياته ومسيرته، فقد ارتأت مكتبة الإسكندرية عمل مشروع متكامل يؤرِّخ لتلك الحقبة الهامة من تاريخ مصر، ويتيح للأجيال الجديدة فرصة الاطلاع على سيرة أحد أهم زعماء مصر؛ حيث يضم المشروع أرشيفًا رقميًّا على شبكة الإنترنت، ومتحفًا، وعرضًا بانوراميًّا لتاريخ حياة الرئيس الراحل.

وأضاف أن الأرشيف الرقمي للرئيس السادات sadat.bibalex.org يأخذ الزائر في جولة تاريخية يستطيع من خلالها التعرف على مختلف جوانب حياة الرئيس الراحل، وذلك من خلال آلاف الصور والأفلام التسجيلية والوثائق والخطب التي ألقاها وأهم أقواله المأثورة. بل إن فريق عمل الأرشيف قام أيضًا بتتبع كل ما كتب ونشر عن الرئيس السادات في الصحف وتوثيقه لإتاحته لزائري الأرشيف؛ فالصحافة هي مرآة المجتمع، وبالتالي لا يمكن تجاهلها.

وأشار الدكتور سراج الدين إلى أن متحف الرئيس السادات بمكتبة الإسكندرية يحوي مجموعة من أندر مقتنياته الشخصية والتي خصّت المكتبة بها السيدة جيهان السادات؛ ومنها: بدلة اغتياله، وجهاز الراديو الخاص به، والأوسمة والنياشين التي حصل عليها، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعدد من اللوحات التي رسمها فنانون له، والبايب الذي اشتهر به خلال فترة حكمه، وغير ذلك الكثير.

ونوّه إلى أن مكتبة الإسكندرية قامت أيضا بعمل عرض بانورامي لحياة الرئيس السادات باستخدام "بانوراما التراث" أو Culturama، وهي ابتكار مصري خالص عبارة عن تسع شاشات عملاقة على شكل نصف دائرة بزاوية عرض 180 وبقطر يصل إلى 16 مترًا؛ بما يتيح عرض المحتويات بشكل مرئي تفاعلي لم يكن بالإمكان تصوره من قبل، كما تتميز بسهولة تشكيل شاشة العرض لتأخذ أي شكل (مستقيم – دائري – جزء من دائرة)، بالإضافة إلى التحكم في مجال رؤية العرض في الاتجاهين الأفقي والرأسي ونسبة الطول إلى العرض للصورة البانورامية بحيث تتراوح بين 3:4 و 1:13.

وقال سيادته: "إنني أثمّن جهود فريق الشباب الواعد في إدارة المشروعات الخاصة وقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذين عملوا معًا بروح الفريق على مدار ثلاث سنوات تحت إشراف الدكتور خالد عزب والدكتور مجدي ناجي والدكتورة نهى عدلي، من أجل إخراج هذا المشروع المتكامل لتوثيق حياة الرئيس السادات إلى النور بتلك الصورة الاحترافية؛ ومنهم: عمرو شلبي الذي بذل جهدًا كبيرًا في مختلف جوانب المشروع من أجل توثيق حياة السادات، وصفاء خليفة، وإيمان الخطيب، وشيرين جابر، ورشا سعد، وآيات يوسف، ورانيا لبيب، وسمر فرج، وهبة حمدي، وأحمد سمير".

كما حيّا الدكتور إسماعيل سراج الدين جهود مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CULTNAT) بقيادة الدكتور فتحي صالح وفريقه الذين عملوا على مدار شهور متصلة لإنتاج بانوراما السادات، بالإضافة إلى جهود الدكتور حسين الشابوري، خبير التصميم والعرض المتحفي والأستاذ بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية، في إعداد وتصميم متحف السادات، وكذلك الإدارة الهندسية بالمكتبة التي قامت بتنفيذه.






تم عمل هذا الموقع بواسطة